
إستدعاء و إستعداء المحامين فى الخطاب النقابى
بقلم / مجدي عبد الحليم المحامي بالنقض
أعتقد أننا بعد سماع كلمة النقيب صباح امس فقد وصلنا الى حالة من التشبع ،الذى قد تنفجر فيه العقول قبل البطون من استمرار المعارك والصراعات النقابية واستدعاء واستعداء المحامين فى الخطاب النقابى بما لاناقة لهم ولاجمل فى ذلك.
سئمنا انتظاراً وشبعنا حديثاً عن الحرب على الفساد ولم نعد نطرب من عبارات السخرية والازدراء فهل يمكن أن يكون لهذا الليل من صبح تعود فيه الحياة الى نقابة المحامين فى أجواء من الرقى والتحضر واحترام كرامة المحامى تبدأ من مكتب النقيب وأن يخرج من يلتقيه وهو راض حتى وان لم يلبى له طلباً.
الكورونا على الابواب تطل برأسها لتنظر كم ستحصد من أرواح المحامين ونحن لانستعد لمواجهتها ونضع الحلول على محاور الوقاية والوسائل الاحترازية وتوفير ادوات ذلك أو من ناحية مراعاة المصابين وعلاجهم بالسرعة الممكنة قبل أن يستفحل هذا الفيروس ليفتك اجساد المحامين أو مراعاة أسر المتوفين منهم ، وان نفكر فوراً فى اعادة هيكلة لجنة الكورونا برئاسة النقيب ودعمها بأعضاء من مجلسه تقوم يوميا بالتواجد والتواصل مع النقابات الفرعية باجندة عمل موحدة ودعم مباشر من حضرتك وعرض بيانات يومية وتقارير يومية ومعالجات فورية لمثل هذه الحالات .
متى نبدأ بالنظر بجدية الى مشاكل وصعوبات ومعوقات عمل المحامين اليومية فى المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة وتفعيل الحماية اللازمة للمحامى وسرعة التعامل مع العقبات التى تنشأ كل يوم أمام المحامين والتى وصلت الى حد الاطلاع على الاجندة والطرقات التى يتكدسون فيها بطريقة غير آدمية انتظارا لحضور الجلسات والتى شاركتهم فيها عند حضورك جلسة تجديد حبس المحامى مصطفى الهوارى...
لقد تابعت حديث النقيب الذى فتح فيه النار على مؤتمر أو ملتقى شباب المحامين بشرم الشيخ واجتماع المكتب الدائم للمحامين العرب برئاسة الاردن وهالنى تلك المقدمة التى اختارها سيادته فى ثلاث ملفات أكثر خطورة لم يحسم أى منها عن ملفات اقرارات الضريبة المضافة والحد الادنى للمعاشات وجدول المحامين العاملين بالخارج
ورسالتى لمعالى النقيب ماكان عليك أن تجهد نفسك فى التمهيد بملفات على درجة عالية من الاهمية توطئة وتقدمة لملفات أقل منها أهمية ، ولسنا جميعاً على درجة واحدة من الاهتمام بمتابعة هذا المارثون الذى اخترته سيادتك طريقاً وأسلوباً ومنهجاً للعمل النقابى لنعيش معك حالة الصراع والتربص بينك وبين النقيب السابق فلا ناقة لنا ولاجملا فى ذلك.
واذا كنت معاليك اخترت هذا المسلك وذلك الاسلوب فهذا حقك ، ولكن ليس من اللائق أن يفرض على المحامين ، ولايجب أن تربط مقدرات النقابة وبمستقبلها بهذه المعارك ، وليس عليك أن تهدد الجمعية العمومية ولاتقحهما ملفات المحامين سواء فى الضريبة المضافة أو المعاشات أو القيد فى الجدول العام أو حتى جدول العاملين بالخارج. بملاحقتك للمحامين فى شرم الشيخ أو المحامين العرب فى الاردن واقحام مصر وكرامة مصر ومكانتها نوع من الشعارات التى لاتختلف عن شعارات اموال اليتامى والارامل التى تكررها علينا فى مناسبة وغير مناسبة.
معالى النقيب عذراً رؤية حضرتك وموقف حضرتك فى مؤتمر او ملتقى للمحامين فى شرم الشيخ يخص حضرتك وحدك ، كما أن رؤية حضرتك وموقف حضرتك فى اجتماع المحامين العرب برئاسة الاردرن بنقنية الفيديو كونفرانس وعرض مخالفات وبطلان مقررات هذا الاجتماع ، وجهة نظر حضرتك ولها كل الاحترام ، لكن اسلوب التباكى على اموال اليتامى والارامل ولا الحفاظ على مصر ومكانتها بين الدول العربية سوف يؤتى أكله ، اللهم الا مع أصحاب المصالح واطراف الصراع هنا وهناك، اموال اليتامى مسئوليتك ومكانة مصر فى اتحاد المحامين العرب فى رقبة حضرتك ، فأكمل السير كما تشاء، ولاتقلق منا أو علينا فقد اخترناك نقيبا ولن ننتفض ضد أو مع هؤلاء ممن وصفتهم بالسكارى مع الراقصات فى شرم الشيخ ، كما أننا لن ندافع عن الامين العام المعزول للمحامين العرب معك
يامعالى النقيب لم نعد نطرب لآداءك التعبيرى المؤثر ، واستخدامك لمفردات اللغة الذى لايبارى ، فنحن أمام واقع مؤلم وخانق أكثر تأثيراً ولا يليق تهديدنا فى ملفات العلاج والمعاش والقيد فى كل معارك وخصومات حضرتك ..
أستاذى النقيب بالله عليك أن تسمح لنا بهدنة وقف اطلاق النار تلتفت فيها الى ماهو آن وحال قبل أن تعاود اسئناف معركتك على الفساد وفقك الله لما فيه صالح المحاماة والمحامين وحفظك من شياطين الانس والجن، الذين ملأوا نقابة المحامين حالياً.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد